وجدد في حوار مع صحيفة ''الأهرام'' المصرية نشرته اليوم الثلاثاء رفض بلاده لتعليق عضوية سورية في منظمة التعاون الإسلامي مؤخرا ، ووصف هذا الإجراء بأنه :''غير عادل وظالم ويتنافي مع ميثاق منظمة التعاون الإسلامي .. نحن نرى أن تعليق العضوية لا يعني التحرك نحو حل الأزمة ، وكان يجب دعوة الحكومة السورية للمشاركة وحضور الاجتماع حتى يتسنى لها الدفاع عن نفسها''.
وأكد أن ''الحوار الداخلي هو السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية'' ، ورأى ضرورة استمرار الرئيس بشار الأسد في مكانه حتى موعد الانتخابات الرئاسية في عام 2014 حيث يختار الشعب السوري رئيسه الجديد. ودعا الدول الفاعلة والقوى الغربية المتعاملة مع الوضع في سورية إلى الاستفادة من تجربة الحرب الأهلية اللبنانية التي استمرت 15 عاما وأدت إلي تمزيق نسيج المجتمع اللبناني.
وشدد على عدم وجود تناقض بين موقف إيران من الاحتجاجات في البحرين وسورية ، وقال :''موقفنا واضح : نحن مع مطالب الشعوب وحقوقها وتقرير مصيرها بنفسها. نطالب في البحرين بفتح حوار بين الشعب والحكومة ونرفض دخول القوات الأجنبية ونتمنى لها الاستقرار ، كذلك هو نفس الموقف بالنسبة إلي سورية نرفض تدويل الأزمة ونرفض دخول القوات الأجنبية ونطالب بالحوار بين الشعب والحكومة''.
وقال :''إيران مستعدة دائما للحوار والتفاهم والمزيد من المحادثات بشأن البرنامج السلمي (النووي) .. لا نسعى لامتلاك سلاح نووي أو ذري وهناك فتوى والتزام من المرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي خامنئي بذلك .. كان علينا البحث عن تخصيب اليورانيوم من أجل التكنولوجيا والطب ومعالجة المرضى وعندما نجحنا في ذلك سعت الإدارة الأمريكية للتدخل لدى مجلس الأمن من أجل فرض عقوبات على إيران''.
وعن التهديدات الإسرائيلية بشن عملية تستهدف المواقع النووية الإيرانية ، قال :''إسرائيل ورم سرطاني خبيث ومصيرها إلي الزوال ، وإسرائيل ليست في وضع يخولها شن حرب علي إيران وهذا ما أقرت به الصحف الإسرائيلية ، ولا ريب أن التلويح بالخيار العسكري الأمريكي والإسرائيلي يعلن فشل الخيارات الأخرى المستخدمة ضد إيران .. وفي جميع الأحوال نحن مستعدون لكل الاحتمالات''.
وأكد أن إيران ''تتصرف بعقلانية وحكمة ولا تنوي إغلاق مضيق هرمز هذا الشريان الحيوي الذي يمر به40% من صادرات النفط المنقولة بحرا في العالم ، لكن إذا اضطررنا فعلى إيران أن تبذل كل ما في وسعها للدفاع عن سيادتها وأمنها''.