وصرح فيتالي لوبوتا رئيس وكبيرالمصممين في الشركة للصحفيين ان مشروع التحليق الروسى حول القمر والتحليقات البعيدة المدى في مرحلة التصميم التقني الآن.. وقد اتخذت القرارات النهائية بشأن مركبة الفضاء التي ستكون ضمن مجمع مؤلف من الصاروخ والمركبة ووحدة التسارع التي تضمن عودة المركبة وكذلك وحدة التسارع التي ستحدد مسار التحليق الى القمر.
اما المركبة نفسها فستكون قادرة على دخول جو الارض بالسرعة الكونية الثانية. علما ان درجة حرارة سطح المركبة عندئذ ستتجاوز 3 الآف درجة مئوية.
واضاف انه يتطلب اطلاق مثل هذه المركبة ان تكون كتلتها حوالي 20 طنا اما حمولة الصاروخ الحامل فيجب ان تعادل 120-130 طنا ( بالنسبة للمدار المنخفض).
وقال لوبوتا ان الامريكيين يعتزمون انجاز هذه المهمة خلال الفترة من 2018-2020 . موضحا ان روسيا تستطيع بما لديها من تكنولوجيات اطلاق حمولة 60-70 طنا فقط.. ولهذا فأن البعثة الى القمر ستتم على مرحلتين.
وستطلق اولا مركبة الفضاء مع وحدة التسارع التي ستضمن العودة من المدار حول القمر ، بينما تطلق
لاحقا وحدة التسارع التي ستضمن تشكيل مسار النتحليق الى القمر. وسيتم التحام جميع اجزاء المجمع القمري في مدار منخفض حول الارض.
واضاف ان الصاروخ الجديد سيصنع على اساس الصاروخ " انجارا".. وبموجب المتطلبات التقنية فأن جميع العمليات المتعلقة بالصاروخ منذ لحظة تزويده بالوقود يجب ان تتم بصورة اوتوماتيكية وبدون مشاركة العاملين.. وسيتم اطلاقه من المطار الكوني " فوستوتشني" في مقاطعة آمور الروسية.
ومعروف ان شركة " انيرجيا " متخصصة فى صنع مركبات الفضاء لنقل رواد الفضاء والحمولات. وقد صنع فيها افضل صاروخ ثقيل في العالم من طراز " انيرجيا" في اعوام الثمانينات. ولدى الشركة قدرات تكنولوجية عالية في مجال اطلاق الصواريخ والتحكم فى تحليقات الفضاء.
وقال لوبوتا ان الشركة تقترح صنع صاروخ ثقيل جدا بمشاركة دولية من اجل ارسال البعثات الى القمر. ويقترح صنع الصاروخ " سودروجيتسفو "(الرابطة ) بمشاركة اوكرانيا وكازاخستان.
ويمكن ان تصنع في اوكرانيا وحدات التسارع المستخدمة في الصاروخ " زينيت" ذي المحركات الروسية.. بينما تشارك كازاخستان في توفير منصات اطلاق الصاروخ الثقيل من قاعدة "بايكونور" الفضائية.